شـكـراً

شـكـراً لزيارتكم مدونتنا :)
نحن نحاول المساهمة في نشر الوعي بـ بعض المواضيع الهامة في بحر التكنولوجيا ، لـ نشجعكم على استخدام الكمبيوتر بـ [أمــان].

إن كان لديكم أي سؤال أو تعليق على أي مما تقرأونه ، لا تترددوا بكتابته ،
فـ آرائكم تهمنا.

الثلاثاء، 16 يونيو 2009

أفخاخ الهاتف المحمول


ثلاثون كلمة في الدقيقة.. حطمت الرقم القياسي بين من أعرفهم! أنتمي إلى جيل شديد التعلق بهاتفه المحمول. فأهم ما أحمله معي محفظتي، مفاتيح سيارتي، وبالطبع هاتفي المحمول. أردت أن أرى من ممن أعرفهم يحب الرسائل القصيرة –sms- مثلي، فقمت باختبار بسيط.. أرسلت لأصدقائي أسألهم كم كلمة يكتبون في الدقيقة بلوحة مفاتيح الهاتف الصغيرة! وتتالت الردود.. خمسة عشر كلمة، ثماني كلمات، و.. مبهر ثمان وعشرون كلمة. لكنني حطمت كل هذه الأرقام بفضل هاتفي المحمول الذي يحتوي على كل الحروف في لوحة مفاتيح عريضة. أكثر ما يضحكني هو عندما أرى رسائلي القديمة الصادرة والواردة، فأقرأ قصصاً كاملة فيها.

.. فيما نستخدم نحن هذه التكنولوجيا لأغراض نظيفة، يستخدمها غيرنا لعكس ذلك، فيستغلونها لينصبوا أفخاخاً، متمنين أن يقع فيها أكبر قدر من الضحايا.

الفخ الاول :: أصبَحتَ مليونيراً
منذ فترة وجيزة لاحظت بعض الرسائل الغريبة التي تصلني ومن المؤكد أنها تصلكم أيضاً. رسائل مثل..
"لقد ربحت مبلغ مليون دولار! كل ما عليك هو الاتصال على هذا الرقم ..... أو زيارة هذا الموقع .... "
وما أن تقوم بالاتصال أو تزور الموقع حتى تقع في الفخ! هناك عصابات مختصة بتجميع الأموال عن طريق النصب على الناس بهذا النوع من الاحتيال. هو يشبه تماماً الرسائل الكاذبة التي تصلنا عن طريق البريد الإلكتروني، ولكن هذه المرة على بريد هاتفنا المحمول.

فخ أخر :: يستغلون تعاطفنا
رن هاتف والدتي المحمول، وإذا برقم خارجي، ظنت أنه أحد الأصدقاء في الخارج..
"السلام عليكم يا أختي.. نحن حملة من .... لجمع الصدقات للفقراء المصابين بمرض السرطان، هل لكِ أن تساعدينا بإرسال ما طابت نفسكِ على رقم حسابنا ......"
لم يكن صديقاً.. كان محتالاً. لقد امتدت وسائل الاحتيال لتصل إلى المكالمات الصوتية، فالصوت يُشعر الإنسان بالثقة أكثر من بضع كلمات في رسالة قصيرة. حينها تساءلت.. ألا يخجلون من أنفسهم، يستغلون تعاطف الآخرين لجمع الأموال!

و فخ ثالث :: رسالة وسائط ملغومة
فتحت إحدى صديقاتي رسالة وسائط –mms- تحمل ملفاً مرفق وقامت بتنزيل الملف لتتمكن من مشاهدة محتواه، وإذا بهاتفها المحمول يعيد تشغيل نفسه بنفسه!
ألا يذكركم هذا السيناريو بمقال "رسالة ملغومة" ؟! فهذا النوع من الأفخاخ أشبه برسائل البريد الإلكتروني الملغومة، والتي –في هذه الحالة- تهدف إلى تخريب البيانات في هاتفكم المحمول، فلا تقوموا بتنزيل ملفات من مصادر لا تثقون بها .

فخ البلوتوث :: وما أدراك ما فخ البلوتوث !!
استخدمت هذه الجملة التعجبية لهذا الفخ، لأنني حين اكتشفته لأول مرة، استغرقت الكثير من الوقت والبحث لأفهمه وأصدقه، وكانت التجربة خير برهان! قمت بتنزيل أحد البرامج التي تستخدم لاختراق الهواتف المحمولة عن طريق تكنولوجيا البلوتوث على الهاتف المحمول، وقمت باستخدامه لاختراق هاتف آخر قمت بتشغيل البلوتوث مسبقاً فيه، وتعطيل رمز المرور.. وكانت المفاجأة! استطعت رؤية الأرقام المخزنة على الجهاز وقراءة الرسائل النصية.

مخيف.. أليس كذلك؟! بعض البرامج تمكن المخترقين من إطفاء جهازكم، الاتصال منه، تغيير الأوضاع، والعديد غيرها، لهذا لا تعطلوا رمز المرور المرتبط بالبلوتوث، ولا تجعلوه "أربع أصفار" لأنه متوقع جداً. قد تظهر لكم رسالة تشبه التي تظهر عندما يرسل لكم أحد شيئاً عن طريق البلوتوث، لكنها قد تقول مثلاً: هل تريد الاتصال بالانترنت –عن طريق "الوايرلس"- ولكنها في الحقيقة ليست لهذا الغرض، بل لتمكن المخترقين من النفاذ إلى هاتفكم والعبث به، فلا تستقبلوا مثل هذه الرسائل.

و تستمر الأفخاخ في التجدد :: لأجل معلوماتية آمنة احذروا من الوقوع فيها
ليس هناك شك بأن المحتالين والمخترقين سيستمرون في البحث عن طرق جديدة أو –للأسف- ذكية، ليتمكنوا من الإيقاع بنا وسرقة ممتلكاتنا من أموال ومعلومات. ولكن ما قد يغفلون عنه هو أننا لن نتوقف عن البحث والتقصي عن كل ما هو جديد في عالم أمن المعلومات لنبقي أنفسنا على اطلاع بالمخاطر المتجددة وكيف نحمي أنفسنا منها.

هناك تعليقان (2):

  1. ملاحظة بسيطة فقط

    لاحظت وجود الموضوع السابق [ نسخة احتياطية من حياتي ]

    بدلاً من هذا الموضوع في النسخة الالكترونية للجريدة

    ردحذف
  2. أرجوا أن تستمروا في كتابة ما كنتم تكتبون
    حتى وأن لم ينشر في الجرائد

    ردحذف