شـكـراً

شـكـراً لزيارتكم مدونتنا :)
نحن نحاول المساهمة في نشر الوعي بـ بعض المواضيع الهامة في بحر التكنولوجيا ، لـ نشجعكم على استخدام الكمبيوتر بـ [أمــان].

إن كان لديكم أي سؤال أو تعليق على أي مما تقرأونه ، لا تترددوا بكتابته ،
فـ آرائكم تهمنا.

الثلاثاء، 16 يونيو 2009

أفخاخ الهاتف المحمول


ثلاثون كلمة في الدقيقة.. حطمت الرقم القياسي بين من أعرفهم! أنتمي إلى جيل شديد التعلق بهاتفه المحمول. فأهم ما أحمله معي محفظتي، مفاتيح سيارتي، وبالطبع هاتفي المحمول. أردت أن أرى من ممن أعرفهم يحب الرسائل القصيرة –sms- مثلي، فقمت باختبار بسيط.. أرسلت لأصدقائي أسألهم كم كلمة يكتبون في الدقيقة بلوحة مفاتيح الهاتف الصغيرة! وتتالت الردود.. خمسة عشر كلمة، ثماني كلمات، و.. مبهر ثمان وعشرون كلمة. لكنني حطمت كل هذه الأرقام بفضل هاتفي المحمول الذي يحتوي على كل الحروف في لوحة مفاتيح عريضة. أكثر ما يضحكني هو عندما أرى رسائلي القديمة الصادرة والواردة، فأقرأ قصصاً كاملة فيها.

.. فيما نستخدم نحن هذه التكنولوجيا لأغراض نظيفة، يستخدمها غيرنا لعكس ذلك، فيستغلونها لينصبوا أفخاخاً، متمنين أن يقع فيها أكبر قدر من الضحايا.

الفخ الاول :: أصبَحتَ مليونيراً
منذ فترة وجيزة لاحظت بعض الرسائل الغريبة التي تصلني ومن المؤكد أنها تصلكم أيضاً. رسائل مثل..
"لقد ربحت مبلغ مليون دولار! كل ما عليك هو الاتصال على هذا الرقم ..... أو زيارة هذا الموقع .... "
وما أن تقوم بالاتصال أو تزور الموقع حتى تقع في الفخ! هناك عصابات مختصة بتجميع الأموال عن طريق النصب على الناس بهذا النوع من الاحتيال. هو يشبه تماماً الرسائل الكاذبة التي تصلنا عن طريق البريد الإلكتروني، ولكن هذه المرة على بريد هاتفنا المحمول.

فخ أخر :: يستغلون تعاطفنا
رن هاتف والدتي المحمول، وإذا برقم خارجي، ظنت أنه أحد الأصدقاء في الخارج..
"السلام عليكم يا أختي.. نحن حملة من .... لجمع الصدقات للفقراء المصابين بمرض السرطان، هل لكِ أن تساعدينا بإرسال ما طابت نفسكِ على رقم حسابنا ......"
لم يكن صديقاً.. كان محتالاً. لقد امتدت وسائل الاحتيال لتصل إلى المكالمات الصوتية، فالصوت يُشعر الإنسان بالثقة أكثر من بضع كلمات في رسالة قصيرة. حينها تساءلت.. ألا يخجلون من أنفسهم، يستغلون تعاطف الآخرين لجمع الأموال!

و فخ ثالث :: رسالة وسائط ملغومة
فتحت إحدى صديقاتي رسالة وسائط –mms- تحمل ملفاً مرفق وقامت بتنزيل الملف لتتمكن من مشاهدة محتواه، وإذا بهاتفها المحمول يعيد تشغيل نفسه بنفسه!
ألا يذكركم هذا السيناريو بمقال "رسالة ملغومة" ؟! فهذا النوع من الأفخاخ أشبه برسائل البريد الإلكتروني الملغومة، والتي –في هذه الحالة- تهدف إلى تخريب البيانات في هاتفكم المحمول، فلا تقوموا بتنزيل ملفات من مصادر لا تثقون بها .

فخ البلوتوث :: وما أدراك ما فخ البلوتوث !!
استخدمت هذه الجملة التعجبية لهذا الفخ، لأنني حين اكتشفته لأول مرة، استغرقت الكثير من الوقت والبحث لأفهمه وأصدقه، وكانت التجربة خير برهان! قمت بتنزيل أحد البرامج التي تستخدم لاختراق الهواتف المحمولة عن طريق تكنولوجيا البلوتوث على الهاتف المحمول، وقمت باستخدامه لاختراق هاتف آخر قمت بتشغيل البلوتوث مسبقاً فيه، وتعطيل رمز المرور.. وكانت المفاجأة! استطعت رؤية الأرقام المخزنة على الجهاز وقراءة الرسائل النصية.

مخيف.. أليس كذلك؟! بعض البرامج تمكن المخترقين من إطفاء جهازكم، الاتصال منه، تغيير الأوضاع، والعديد غيرها، لهذا لا تعطلوا رمز المرور المرتبط بالبلوتوث، ولا تجعلوه "أربع أصفار" لأنه متوقع جداً. قد تظهر لكم رسالة تشبه التي تظهر عندما يرسل لكم أحد شيئاً عن طريق البلوتوث، لكنها قد تقول مثلاً: هل تريد الاتصال بالانترنت –عن طريق "الوايرلس"- ولكنها في الحقيقة ليست لهذا الغرض، بل لتمكن المخترقين من النفاذ إلى هاتفكم والعبث به، فلا تستقبلوا مثل هذه الرسائل.

و تستمر الأفخاخ في التجدد :: لأجل معلوماتية آمنة احذروا من الوقوع فيها
ليس هناك شك بأن المحتالين والمخترقين سيستمرون في البحث عن طرق جديدة أو –للأسف- ذكية، ليتمكنوا من الإيقاع بنا وسرقة ممتلكاتنا من أموال ومعلومات. ولكن ما قد يغفلون عنه هو أننا لن نتوقف عن البحث والتقصي عن كل ما هو جديد في عالم أمن المعلومات لنبقي أنفسنا على اطلاع بالمخاطر المتجددة وكيف نحمي أنفسنا منها.

معلومات إضافية

:: عادات جيدة ::

تمثل النقاط التالية بعض العادات الجيد اتباعها لحماية هواتفكم المحمولة وما تحتوي من بيانات..

- لا تتجاوب مع الرسائل الكاذبة التي تخبرك بأنك قد فزت بمبلغ من المال أو أي جازة أخرى والتي ترشدك إلى موقع ما، قد يطلب منك معلومات شخصية عن بياناتك المالية، قد تزعُم بعض الرسائل حتى إنها من بنكك! والحقيقة أن البنوك لا تطلب أبداً من زبائنها أن يُدخلوا معلومات شخصية عن طريق الانترنت. قد يحدث لك الموقف ذاته ولكن عن طريق مكالمة هاتفية تخبرك بفوزك بجائزة أو تطلب منك معونات للمحتاجين أو المرضى، والتي يفضل أن تقوم بها عن طريق الجمعيات الخيرية أو من تثق بهم.

- استخدم رقماً سرياً (PIN – Personal Identification Number) لشريحة هاتفك المحمول (SIM Card – Subscriber Identity Module). عادة ما يأتي هذا الرقم مع الشريحة عند شرائها، من الأفصل تغيير هذا الرقم الافتراضي إلى رقم خاص بك.

- استخدم رمزاً للمرور لهاتفك، عادة ما يكون هناك رقم افتراضي، فمثلا في هواتف نوكيا يكون (12345)، من المفضل تغيير هذا الرقم إلى رقم خاص بك.

- معظم الهواتف المحمولة توفر خاصية العمل فقط مع الشريحة الخاصة بك (SIM Card)، وبالتالي في حال تغيير الشريحة لن يعمل الهاتف إلا عند إدخال رمز المرور الخاص بك. من المفضل تفعيل هذه الخاصية لتقليل احتمالية القدرة على استخدام هاتفك من شخص آخر عند فقدانه، فالبيانات الخاصة بك تكون عادة مخزنة في شريحة الهاتف، بطاقة الذاكرة، وذاكرة الهاتف نفسه.

- IMEI – International Mobile Equipment Identity Number
يتواجد هذا الرقم والمتكون من 15 عدداً على علبة هاتفك المحمول، قم بالاحتفاظ بهذا الرقم فهو سيفيدك في حالة ضياع، أو سرقة هاتفك. يمكنك تقديم هذا الرقم للجهة الأمنية المسؤولة، والتي بدورها تخاطب مزود الخدمة لتَتَبُع من يستخدم هاتفك المحمول، وبالتالي العثور عليه.

- استخدم رمزاً للمرور لخاصية الـ(بلوتوث) ولا تجعل الرمز رقماً متوقعاً كـ(0000)، عند قيامك بهذه الخطوة، تقوم بحماية هاتفك من أي "اختراق" قد يتعرض له من قبل جهاز آخر عن طريق البلوتوث.

- لا تقم بقبول أي ملف يصلك عن طريق البلوتوث إلا إذا كنت متأكداً من مصدره، فالملفات التي تصل عن طريق البلوتوث مثلها مثل الملفات "الملغومة" التي تصل عن طريق البريد الإلكتروني إلى حاسوبك.

- بعض الهواتف المتعددة الاستخدامات والتطبيقات، تتطلب تحديثاً دورياً لبرامجها لوقايتها من المخاطر المتعلقة بالهواتف المحمولة، لذلك تأكد إن كان هاتفك يتطلب أي تحديثات وقم بها باستمرار.

- بعض الهواتف الحديثة توفر ميزة "التشفير" والتي يمكنك عن طريقها تشفير بيانات هاتفك بحيث لا يمكن قراءتها إلا برمز تحدده أنت.
من المفيد جداً قراءة الكتيب المرفق بهاتفك المحمول فهو يحتوي على الكثير من المعلومات ليس فقط عن مميزات الهاتف بل أيضاً عن وسائل الحماية، وطرق تطبيق العديد من الخصائص التي ذكرناها سابقاً.

:: ما الخطوات التي يجب اتباعها عند ضياع أو سرقة هاتفك المحمول؟ ::

1. قم بالاتصال بـ مزود الخدمة الخاص بشريحة هاتفك المحمول، وأخبر المختصين بـ إيقاف عمل رقمك، وتزويدك بشريحة جديدة بدل التي فقدتها.
2. قم بالذهاب إلى الجهات الأمنية المختصة برقم الـ(IMEI) والتي بدورها ستخاطب مزود الخدمة للعثور على هاتفك.

:: خاصية رائعة ::

اكتشفنا من بضعة أيام خاصية تمكننا من قفل هواتفنا عن بعد! حسب علمنا هي متوفرة في هواتف نوكيا الحديثة، ولكننا لا نعرف إن كانت متوافرة في الهواتف الأخرى.
تعمل هذه الخاصية بضبطها بالخطوات التالية:

الأدوات -> الضبط -> عام -> الحماية -> الهاتف وبطاقة SIM -> قفل الهاتف عن بعد
Tools -> Settings -> General -> Security -> Phone and SIM card -> Allow remote lock

عندها سيُطلب منك إدخال كلمة أو جملة لتستخدمها لقفل الهاتف لاحقاً، انتبه عند كتابة الجملة -باللغة الانجليزية- أن تراعِ الحروف الكبيرة والصغيرة (Capital letters & Small letters) وتحفظها جيداً، لأن أي تغيير في الحروف يؤثر في فعالية الخاصية. بعد إدخال الكلمة أو الجملة، سيُطلب منك إعادة إدخالها، ومن ثم إدخال رمز مرور الهاتف الخاص بك، للتأكد بأنك أنت من قام بضبط الخاصية وليس شخصاً آخر.

وبالتالي عند ضياع هاتفك المحمول أو فقده، يمكنك أخذ أي هاتف محمول وإرسال رسالة نصية بالجملة التي قمت بإدخالها مسبقاً، وعند تسليم الرسالة سيتم قفل الهاتف وبطاقة الذاكرة، وإرسال رسالة من هاتفك تلقائياً إلى الهاتف الذي قمت باستخدامه لقفل هاتفك تنص بأنه قد تم قفل الهاتف وبطاقة الذاكرة. عندما تجد هاتفك يمكنك فتحه باستخدام رمز المرور الخاص بالهاتف.

أن كانت لديكم فكرة عن توافر هذا الخاصية أو مميزات أخرى للحماية في أنواع أخرى من الهواتف، شاركونا بها بكتابتها في التعليقات :)

الثلاثاء، 9 يونيو 2009

نسخة احتياطية من حياتي

ها أنذا أحزم حقيبة السفر، لكنها هذه المرة مختلفة، لأنني سأحزم فيها أغلى ممتلكاتي.. حاسوبي الذي يحمل في طياته الرقمية كنزاً ثميناً.. بحثي الذي عملت الليل مع النهار لأيام عديدة حتى حصلت على النتائج المطلوبة. بقيت ثمانٍ وأربعون ساعة لأحظى بشرف تمثيل بلادي في مؤتمر علمي في دولة مجاورة، هذا هو الإنجاز الأهم في حياتي، بل هو حياتي التي عشتها فترة طويلة.

وكعادتي قبل الذهاب للمطار، أتأكد أنني لم أنسَ شيئاً.. جواز السفر ونسخة منه، بطاقتي الشخصية ونسخة منها، بحثي مطبوعاً ونسخة أخرى، نسخ عديدة من بطاقة عملي.. هكذا أنا، يجب أن يكون لكل شيء نسخة أخرى فقط للحيطة ولأي حدث طارئ.. لكن يبدو أنني نسيت النسخة الأهم من هذا كله!

في فندق فخم يطل على منظر خلاب، غرفة ذات طراز كلاسيكي لكنها مزودة بوسائل التكنولوجيا الحديثة، أضواء رقيقة خافتة.. كانت الأجواء مشجعة على التدريب الأخير على العرض التقديمي الذي سأقدمه أمام آلاف الناس غداً صباحاً. أخرجت حاسوبي من الحقيبة، وضعته برفق على المنضدة وقدمت له وجبة فاخرة من الشحن الكهربائي لبطاريته الجائعة دوماً، لكنه كان يغط في سبات عميق.. " هيا.. ليس هذا وقت النوم، لدينا عمل مهم غداً ". توالت محاولاتي المستميتة لإيقاظه لكنه لم يستجب! بدأ قلبي يدق بسرعة وبدأت أخشى أن لا يستفيق، محاولة بعد أخرى، حتى طلبت المساعدة من مركز الأعمال التابع للفندق، أخبرني التقني بأن القرص الصلب لحاسوبي قد احترق وأنه لا مجال أبداً لإصلاحه. نزل علي الخبر كالصاعقة.. ملفاتي الخاصة بالعمل، صوري التي أحتفظ بها منذ سنوات، لوحاتي الفنية التي رسمتها بالفوتوشوب، المستندات، والمراجع الإلكترونية التي تعبت كثيراً في تجميعها، باختصار.. حياتي الرقمية، أيعقل أنها ضاعت في مهب الريح؟ و ماذا عن العرض التقديمي الذي عملت كثيراً على تنسيقه وتجميله ليبدو بأجمل صورة غداً؟ لو سهرت الليل بأكمله لن أستطيع إعادة إنشاءه من الصفر.

عصفت بذهني دوامة مريعة من الهموم، وأغرقتني موجة كبيرة من التوتر، كيف لم أفكر بعمل نسخة احتياطية من ملفات حاسوبي.. من حياتي، وأنا لم أترك شيئاً دون أن أعمل منه نسخة أو اثنتين؟ أستطيع أن أحصل على حاسوب مؤقت، لكن ماذا عن البحث؟ رنّ هاتفي المحمول في تلك اللحظة، كان المتصل مديري، يبدو أنه يود الاطمئنان على استعداداتي ليوم غد، أخبرته بما حدث بعد أن سمع نبرة صوتي المتوترة، وإذا به يزف لي الخبر السعيد.. إنه يحتفظ بالنسخة الأولية من العرض التقديمي، والتي قدمتها له ليراجعها. كانت سعادتي لا توصف. طلبت منه أن يرسلها على بريدي الإلكتروني في أقرب وقت. انحلت مشكلتي بطلبي لحاسوب مؤقت واستلامي للعرض التقديمي. مع بزوغ إشراقات الصباح كنت قد انتهيت من إعادة تنسيقه ومن التدريب الأخير قبل ذهابي للمؤتمر.

التصفيق الحار جداً، وعبارات المديح والثناء بعد إلقائي للبحث كانت كفيلة بصنع فرحة تواسيني في حدادي على فقدان حياتي الرقمية بالأمس. لكني لا زلت ألوم نفسي، فقد كان موقفاً مؤلماً، وكان بإمكاني تفاديه بخطوات بسيطة يوفرها لي نظام التشغيل لعمل نسخة احتياطية للملفات التي اختارها، ومن ثم أحتفظ بها في مكان آخر حتى يمكنني استرجاعها بسهولة إذا حصل عطب في الحاسوب. عمل نسخة احتياطية من الملفات ممارسة يجب علينا جميعها أن نضيفها إلى عاداتنا الرقمية.. لأجل معلوماتية آمنة.

معلومات إضافية

لِـم َ نفقد بياناتنا ؟
تختلف أسباب فقد البيانات لكنها تتشابه في النتيجة ذاتها.من أكثر الأسباب شيوعاً هو حدوث عطل فني في عتاد أو مكونات الحواسيب ، بسبب السقوط المفاجئ ، أخطاء مصنعية أو أسباب أخرى. الجدول التالي يبين أهم أسباب فقد البيانات :




النسخ الاحتياطي للملفات ، أم ضياعها ؟
لا نحس بقيمة الشيء إلا عندما نفقده ! كثيراً ما نود أن يرجع بنا الوقت لـ نقوم بخطوات بسيطة تجنبنا فقد بياناتنا المهمة. تخصيص بعض الوقت بشكل دوري لعمل نسخ احتياطية من الملفات أفضل من خسارته في محاولة استرجاعها لاحقاً. هناك الكثير من الأساليب للقيام بذلك ، البعض يفضل الاحتفاظ بها كـ نسخ أخرى عادية في أوساط تخزينية مختلفة مثل الفلاش ، القرص الصلب الخارجي أو في اسطوانات مدمجة، لكن ذلك يستهلك الكثير من السعة التخزينية. تتوفر الكثير من البرامج التي تقوم بـعمل نسخ احتياطية مضغوطة يمكن فكها لاحقاً، كما توفر نظم التشغيل هذه الخاصية. سوف نستعرض هنا خطوات عمل نسخ احتياطية من الملفات في نظام التشغيل ( فيستا ):

1- الذهاب إلى لوحة التحكم (Control Panel) و تحت تبويب النظام و الصيانة (System and Maintenance) نختار Back up your computer


2- سوف تظهر الشاشة الرئيسية لمركز النسخ الاحتياطي و الاستعادة ، بإمكانك الاختيار بين النسخ الاحتياطي لبعض الملفات التي تقوم باختيارها، أو النسخ الاحتياطي للنظام بأكمله. يكمن الفرق في أن النسخ الاحتياطي للنظام بأكمله يساعدك على استعادته بكل ملفاته و برامجه و إعداداته بشكل عام فيمكنك في حالة حدوث عطل فني في الجهاز أخذ النسخة الاحتياطية و تشغيلها في جهاز آخر سليم ، أو استخدامها في استعادة جهازك بعد إصلاح العطل الفني.


3- في الخطوة التالية ، عليك اختيار المكان الذي تود أن تحفظ فيه النسخة الاحتياطية

4- ثم اختيار عن نوعية الملفات التي تود عمل نسخة احتياطية لها


5- و أخيراً ، اختيار الوقت و اليوم الذي تود أن تضيف المزيد من البيانات كـ نسخ احتياطية إلى النسخة الاحتياطية التي سيتم إنشاؤها. بإمكانك جعل التردد يومياً ، أسبوعياً أو حتى شهرياً و يعتمد ذلك على طبيعة البيانات التي تهمك. ثم الضغط على زر Save Settings and Start backup.

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

فارس حاسوبي المدرع

تبهرني غرفة أخي.. إنها أشبه بمركز لألعاب الحاسوب وسط منزلنا، شاشة بحجم ثلاثين بوصة، فأرة من نوع خاص، سماعات بنظام صوتي رائع، وفوق ذلك كله اتصال سريع بالإنترنت. أعلنت هذه التكنولوجيا انتهاء حقبة ألعاب الفيديو العادية، والبدء بعهد جديد يجمع بين شخص في الدوحة، وآخر في طوكيو، وثالث في لندن، وكأنهم يلعبون سوياً في المكان ذاته.

إحدى ألعابه المفضلة والرائجة جداً، لعبة حربية. نصحني بشدة لكي أجربها فهي حسب تعبيره "إدمانه المفضل". نظرة خاطفة لجهازه.. استوقفتني بشدة علامة X الحمراء والظاهرة على صورة درع مايكروسوفت في شريط البدء في حاسوبه. اعتقدت في البداية أنه لم يقم ببعض التحديثات اللازمة لحاسوبه، مع أنها تتم تلقائياً بواسطة نظام التشغيل. انتظرت حتى يفرغ من إحدى المناورات الحربية في اللعبة حيث اختبأ الجنود خلف جدار مطوق بالنار لتصدي هجمات العدو، وتجنب إصابتهم بأذى، إنه "درع الأمان الناري" كما أسماه.

قادني فضولي للتقصي عن سبب وجود علامة خطأ الحمراء ، فاكتشفت بأنه أطفأ الجدار الناري Firewall متعمداً. وعندما سألته عن السبب، أجاب بأن تشغيل الجدار الناري –كما سمع من أصدقاءه- لا يسمح له من الاستفادة من السرعة القصوى للانترنت، والتي يرغب بها لكي يستمتع في لعبته. حسنا، أخبرته أنه تبعا لتصرفه المتسرع، هو حالياً أمام خيارين، الأول هو أن يستمر في تعطيل الجدار الناري ويستفيد من السرعة القصوى للانترنت، في مقابل أن يكون حاسوبه عرضة للاختراق ومن ثم تسرق معلوماته أو يَلحَقُ ضرر بحاسوبه يمنعه من استخدامه بكفاءة مجدداً. أما الخيار الثاني فهو أن القناعة كنز لا يفنى، بتشغيل الجدار الناري واستخدام الانترنت بسرعة معقولة جداً في مقابل الحفاظ على أمن حاسوبه. إما السرعة والمجازفة أو التوسط والحماية.. لم تكن السرعة بالشيء الذي قد يتخلى عنه أخي بهذه السهولة وخاصة في عصرنا الذي اتخذ من السرعة طابعاً له في كل شيء. قلت له: ما فائدة أن تكون مناوراتك الحربية سريعة، قوية وتهزم العدو، في حين أن عدواً آخر -من خارج اللعبة - يتسلل إلى حاسوبك لأنك لم تضع فارساً مدرعاً لحماية أسواره والدفاع عنه؟ لم يكن جواب أخي مباشراً لكنه كان مطمئناً، فقد رجّح كفة الخيار الثاني، وقام بتشغيل "درع الأمان الناري".

الجدار الناري أحد وسائل حماية حاسوبكم وما يحوي من معلومات. هو برنامج يحمي الحاسوب من الذين يريدون دخوله دون إذن –اختراقه- عند الاتصال بالإنترنت، وكأنه فارس بدرع، يساعد الحاسوب على التمييز بين الأعداء؛ فيرفعه لِصَدِهم، والأصدقاء فينحني مرحباً بهم. لأجل معلوماتية آمنة لا تقوموا بالاستغناء عن فارس حاسوبكم المدرع، لأنه يساهم في وقايته من المخاطر والتهديدات.

معلومات إضافية

:: ما هو درع الأمان الناري؟ ::
درع الأمان الناري أو ما يسمى الجدار الناري ، هو عبارة عن بوابة أمنية تقوم بحماية أجهزتنا من مخاطر الاختراق . ينقسم الجدار الناري إلى أنواع عديدة ، فمنها ما يسمى الجدار الناري الشخصي Personal Firewall والذي يكون بوابة بين الحاسوب و الانترنت، ومنها الجدار الناري الشبكي Network Firewall والذي يكون بوابة شبكة الحواسيب كلها للاتصال بالانترنت( قد يكون برنامجاً أو جهازاً منفصلاً يضاف إلى الشبكة).

:: قوة الفارس المدرع ::
تكمن أهمية الجدار الناري في كونه الفارس الذي لا تمر شاردة ولا واردة من وإلى الحاسوب إلا من خلاله. فهو يقوم بالنظر في كل البيانات التي تدخل الحاسوب عند اتصاله بالانترنت أو أي شبكة معلومات – فإن اشتُبه بأن ما سيدخل إلى الحاسوب برنامج خبيث أو بوادر اختراق من قبل هاكر، فإنه يقوم بحجبها، أما إن كانت عادية فإنه يقوم بمواصلة إدخالها إلى الحاسوب. ترك الحاسوب بلا جدار ناري أشبه بتركه مفتوحاً لكل من أراد أن يدخل ويصول ويجول بلا معرفة أو إدراك منا. الصورة التالية توضح كيفية عمله:



:: برامج الجدار الناري ::
الحصول عن فارس مدرع ليس بالأمر الصعب ، فنظام التشغيل Windows يتضمن جداراً نارياً خاصاً به و في نظام التشغيل Vista يكون مفعلاً بطريقة أتوماتيكية، للتأكد من كونه مفعلاً أو لتغيير بعض خصائصه يمكن اتباع الخطوات التالية:


لا تنحصر برامج الجدار الناري على الجدار الناري المرفق بنظام التشغيل Windows بل توجد الكثير من البرامج الأخرى و التي توفرها شركات مختلفة، نعرض هنا أشهرها و أكثرها شيوعاً:
1-
Zone Alarm Pro 2009
2- F-Secure Internet Security 2009
3- TrendMicro Internet Security Pro
4- ESET Smart Security
5- Comodo Free Firewall

:: لن أكتفي بفارس مدرع واحد بل بجيش من الفرسان !! ::
يشجع الكثير من الناس فكرة استخدام أكثر من جدار ناري واحد، الأول هو المرفق مع نظام التشغيل، وبرنامج جدار ناري آخر من شركة أخرى. الفكرة قد تحمل شيئاً من الصواب من ناحية زيادة الاحتياطات الأمنية لكنها أيضاً تحمل شيئاً من الخطأ لأنها ستقوم باستهلاك الكثير من موادر الحاسوب (computer resources) وإبطاء الاتصال بالانترنت – الأمر الذي قد يسبب تقليل أداء الحاسوب والكثير من الإزعاج. لذلك ينصح بالاكتفاء بـجدار ناري واحد.

:: فارس مدرع + طبيب رقمي = فريق الأحلام ؟! ::
جيد ! حاسوبي يحمل بين طياته فارساً مدرعاً ( جدار ناري ) يتصدى المخاطر وطبيباً رقمياً ( برنامج مكافحة الفيروسات) يعالج الأمراض. إذن كل ما بوسعي أن أبحر في الانترنت بكل حرية وبلا قيود أو خوف.. هل هذا صحيح ؟
ليس بالضرورة. مخاطر الانترنت لا تعد ولا تحصى، ووجود الجدار الناري ما هو إلا خط الدفاع الأول ضمن مخاطر الانترنت، أما برنامج مكافحة الفيروسات فهو كـ الاسعاف عند وجود مرض أو مشكلة. بالإضافة إلى ذلك ، هناك بعض المخاطر التي لا يستطيع الجدار الناري التصدي لها مثل : الرسائل المزعجة ، حصان طروادة ، الإعلانات الفجائية pop-ups ،لذلك فإن الحل الأمثل هو لتطبيق المستمر للعادات الرقمية الأمنية، من استخدام كلمة سر قوية، تجنب فتح البريد الإلكتروني من الغرباء، تنزيل التحديثات الأمنية، تجنب تحميل البرامج المقرصنة وغيرها..