شـكـراً

شـكـراً لزيارتكم مدونتنا :)
نحن نحاول المساهمة في نشر الوعي بـ بعض المواضيع الهامة في بحر التكنولوجيا ، لـ نشجعكم على استخدام الكمبيوتر بـ [أمــان].

إن كان لديكم أي سؤال أو تعليق على أي مما تقرأونه ، لا تترددوا بكتابته ،
فـ آرائكم تهمنا.

الثلاثاء، 19 مايو 2009

التسوق الرقمي والقفل السحري !


كتاب لتعلم اللغة الأسبانية، الرواية الأحدث و الأكثر انتشاراً في العالم، قلم فاخر هدية لوالدي ، جهاز الـiPod الصغير، وغيرها... تراكمت هذه الأشياء على سطح مكتبي في أوراق ملاحظات ملونة ومتناثرة لتصنع لوحة سيريالية لقائمة رحلة تسوق طويلة قد لا تكفيها جولة أو اثنتان. ومع كثرة مسؤولياتي لم يعد لي الوقت الكافي لرحلات التسوق ، فكان لا بد لي أن أفكر بشيء مختلف.. بتجربة جديدة تجعل طلباتي تُلبى دون الحاجة للذهاب إليها. " هل من ماردٍ في مصباحٍ سحري يمنحني طلبات ثلاث فأسأله أن يشتري لي كل هذا؟ ".. تساءلت في نفسي، لكن لم تلبث الثواني انقضاءً حتى تذكرت مارد هذا الزمان! والذي هو دون منازع " الانترنت ". أصبح الانترنت سوقاً ضخماً يحوي بضائع الدنيا من مختلف الأماكن و بمختلف الأصناف و الأشكال و الأسعار. ضغطةُ زركفيلة بأن تجلب لي كل هذه الأشياء إلى باب منزلي دون أن أتكبد عناء التسوق الذي يستغرق من الوقت و الجهد الكثير الذي لا أملكه. هناك أمر واحد فقط علي أن أقوم به، و هو أن أحصل على بطاقة خاصة للشراء عبر الانترنت، و إن كان بإمكاني الشراء عن طريق بطاقة ائتماني، لكن - وعلى حد علمي- أن ذلك أمر فيه مخاطر كثيرة، و شخصياً، لست من هواة المجازفة برصيدي المتواضع في البنك.

اليوم هو يوم التسوق العالمي بالنسبة لي! وصلتني بطاقة الشراء عبر الانترنت والتي ستضمن لي رحلة التسوق السحرية.. من أين أبدأ؟ هل أتسوق في باريس أم في نيويورك؟ هل أشتري الكتاب، أم القلم، أم الـiPod، أم كلهم معاً في نفس الوقت؟ ليس الأمر بتلك الصعوبة.. فباستطاعتي أن أفتح أكثر من متصفح، و أشتري من أكثر من موقع –أو محل- في وقت واحد حتى وإن كانوا في أقاصي الأرض، مشارقها ومغاربها. لكم أن تتخيلوا حماسي الذي لا يوصف بهذه الرحلة السحرية! خطوات الشراء في منتهى السهولة.. أضغط على السلعة التي أود شراءها، فتظهر صفحة تطلب مني بعض البيانات كاسمي وعنواني، ومن ثم بيانات بطاقة الشراء، وأخيراً صفحة تأكيدية لجميع تفاصيل الشراء، و... " شبيك لبيك .. الغرض بعد بضعة أيام بين يديك ".

ولكي أضمن أن مشترياتي لن تذهب لشخص آخر، كنت أحرص على أن تتطابق معلومات عنواني في كل المواقع التي سأشتري منها، فبدأت أقلب بين المتصفحات التي فتحتها معاً لأكثر من موقع وأراجع عنواني، عندها لاحظت شيئاً غريباً.. بعض المتصفحات تحمل علامة " قفل " صغير، و بعضها لا! أوحى لي رمز القفل بالأمان، فصرت أشك بالمواقع التي لا تحمل رمز القفل. أوقفت رحلتي التسوقية مؤقتاً ، لأبحث في الموضوع. كان حدسي في محله! فالقفل الصغير الذي يظهر في المتصفح يضمن للمشتري بأن الموقع يستخدم طرقاً آمنة في عملية الشراء عبر الانترنت، أي أنه يقوم بالحفاظ على سرية البيانات التي نكتبها و بالأخص رقم بطاقة الشراء كي لا تكون عرضة للمتجسسين أو المخترقين. ليس رمز القفل فقط هو الدليل، بل أيضاً بدء عنوان الصفحة بـ https بدلاً من http .

عدت من رحلتي البحثية الخاطفة لطرق الشراء الآمن عبر الانترنت، إلى رحلتي التسوقية السحرية. أغلقت الصفحات التي لا تحوي رمز القفل، و بحثت عما كنت أنوي شرائه منها في مواقع أخرى أكثر أماناً. و أنتم أيضاً.. لأجل معلوماتية آمنة.. ابحثوا عن القفل في جولات تسوقكم الرقمية وتأكدوا من مصداقية المواقع قبل شرائكم منها. من العادات الجيدة أيضاً أن نقوم بطباعة الصفحة التي تُعرض بعد عملية الشراء –الفاتورة- والاحتفاظ بها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق