شـكـراً

شـكـراً لزيارتكم مدونتنا :)
نحن نحاول المساهمة في نشر الوعي بـ بعض المواضيع الهامة في بحر التكنولوجيا ، لـ نشجعكم على استخدام الكمبيوتر بـ [أمــان].

إن كان لديكم أي سؤال أو تعليق على أي مما تقرأونه ، لا تترددوا بكتابته ،
فـ آرائكم تهمنا.

الثلاثاء، 5 مايو 2009

رسالة ملغومة !


رسالة جديدة بعنوان مُغرٍ! كفيلة بأن تجعلني أطرق بإصبعي طرقتين خفيفتين على الزر الأيسر من الفأرة بلا وعي.. في تلك اللحظة الفاصلة من الزمن عُدت إلى طفولتي، وسمعت صوت أمي مجدداً وهي تحذرني من فتح الباب للغرباء! ... لم أكن أتوقع أن وصايا الأمس خالدة وصامدة في مواجهة رياح الزمن والثورة الرقمية فعندما شرعت أبواب الرسالة لم أكن أعي أنّني حينها كنت أشرع الأبواب لخطر قادم !

بريدي الإلكتروني أو -كما هو متعارف عليه حالياً- إيميلي ، هو باب منزلي -حاسوبي- للتواصل عن طريق الانترنت. بالرغم من أنني أقتني هذا البريد منذ فترة ليست بالقصيرة، إلا أن إعجابي بمبدأ عمله يزداد يوماً بعد يوم، ففي صندوق بريدي الإلكتروني تصلني أخبار غريبة، صور طريفة، روابط لصفحات إلكترونية مميزة، تواصل مع أخي الذي يدرس بالخارج وأصدقاءٌ لا أجد وقتاً لألتقيهم في تيارات الحياة السريعة. ممتعٌ هذا البريد.. لم أكن أتخيل يوماً أنني سأتضرر بسببه، لكن هذا ما حصل بالفعل. لم يستغرق الأمر سوى لحظات، حتى اكتشفت بأنّي ضحية..

مجرد رسالة إلكترونية قذفتها رياح الانترنت إلى صندوق بريدي الإلكتروني، كان عنوانها شيقاً جداً، لكنها من مُرسِلٍ لا أعرفه. ترددت.. هل أفتحها أم لا؟! وأعترفُ أن فضولي غالبني في تلك اللحظة؛ فغلب. كانت رسالة فارغة لكنّها كانت تحمل بين طياتها ملفاً ملغوماً. وما أن ضغطتُ على الملف بطرف الفأرة.. حتى حلت الكارثة!

كانت هناك إشارات تدل على أن الملف الملغوم ينفذ عملياته التخريبية، فحاسوبي لم يعد كما كان، أصبح بطيئاً جداً، مثقلاً بتحمل تبعات الكارثة. باتت تباغتني بين الحين والآخر نافذة سوداء على شاشة حاسوبي، ثم تختفي فجأة. وفي اليوم التالي تلقيتُ اتصالاً من أحد أصدقائي يخبرني بأنني أرسل ُ رسائل مشبوهة مع أنني لم أرسل له شيئاً! وتوالت الاتصالات من الآخرين، وكلها تحمل التساؤل ذاته. شككتُ بالأمر، فأنا على يقين تام بأنني لم أرسل شيئاً لأحد. لحسن الحظ، كان أحد زملائي في العمل خبيراً بهذه الأمور، فسألني إن كنت قد فتحت رسالة من شخص غريب، وعدت بذاكرتي إلى تلك الرسالة فعرفت السبب. وبمساعدته تمكننا من السيطرة على الوضع، وعادت الأمور إلى مجراها. ولكن القصة لم تنتهي عند هذا الحد، باتت تصلني كميات هائلة من تلك الرسائل المجهولة، لتقتحم صندوق بريدي، فقمت بتحديدها جميعاً واستخدمت خياراً متاحاً في خدمة البريد الإلكتروني بحظر هذه الرسائل -junk. أصبحت أخصص لكل غرض بريداً إلكترونياً منفصلا، واحد للعمل وآخر للعائلة ، وهكذا.

بريدنا الإلكتروني باب حواسيبنا، إن فتحناه للغرباء تمكنوا من اقتحامنا. علينا أن نحذر من الملفات المرفقة وأن لانفتحها إلا بعد التأكد أنها سليمة وخالية من الألغام، إما عن طريق تنويه توفره مزايا البريد الإلكتروني أو بأن نعرضه على طبيبنا الرقمي –برنامج مكافحة الفيروسات. أصبحت نصيحة أمي في زمن الرقمية: لأجل معلوماتية آمنة ، لا تفتحوا رسائل إلكترونية من مصادر مجهولة.

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم

    قل خطر وجود ملف ملغوم مرفق مع الرسالة لأن حالياً كل الشركات المزودة لخدمة البريد الالكتروني تضع برامج حماية تفصح هذه الملفات , ولكن هناك طرق للتحايل على برامج مكافحة الفايروسات بالتشفير

    وأغلب الملفات آمنة ما عدى التي بصيغة exe فهي التي يجب أن نحذر منها

    في آمان الله

    ردحذف